تقرير دولي يكشف تفاصيل إنجاز سعودي تاريخي جعل المملكة تتفوق على أميركا والصين وكندا ودول أوربا جميعاً

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية عن تحقيق المملكة إنجاز تاريخي بتصدرها دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان لعام 2023، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة.

إنجاز سعودي تاريخي جعل المملكة تتفوق على أميركا والصين وكندا ودول أوربا جميعاً 

وأظهرت النتائج أن 92.6% من إجمالي السكان يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً في مناطق سكنهم.

يُعَد هذا الإنجاز استمرارًا لتفوق المملكة في مؤشرات الأمان، حيث سبق أن احتلت المرتبة الأولى بين دول مجموعة العشرين في تقرير التنمية المستدامة لعام 2020.

ويعكس هذا التفوق الجهود المبذولة من قبل القطاعات الحكومية لتعزيز مستوى الأمان في جميع أنحاء المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

تفاصيل التقرير وترتيب الدول:

تستند هذه النتائج إلى بيانات الأمم المتحدة لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة، والتي تقيس مجموعة من المعايير المرتبطة بالأمان والشعور بالطمأنينة بين السكان.

وقد أظهرت المملكة تفوق ملحوظ في هذه المؤشرات، متقدمة على جميع دول مجموعة العشرين، بما في ذلك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

من بين المؤشرات التي حققت فيها المملكة مراتب متقدمة

• مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً: حيث جاءت المملكة في المرتبة الأولى بين دول مجموعة العشرين، متفوقة على دول مثل الصين وكندا.
• مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة: الذي يقيس مدى ثقة السكان في فعالية الأجهزة الأمنية، وتصدرت فيه المملكة دول المجموعة.
• مؤشر ضبط الجريمة المنظمة: حيث احتلت المملكة المرتبة الأولى، متقدمة على دول مثل فرنسا والولايات المتحدة.

هذه المؤشرات تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن الاقتصادي، الغذائي، البيئي، الصحي، الاجتماعي، السياسي، الفكري، التقني، والسيبراني.

وتأتي هذه الجهود تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

مقارنة مع الدول الأخرى

بتحقيقها هذه المراتب المتقدمة، تفوقت المملكة على العديد من الدول الكبرى في مجموعة العشرين.

فعلى سبيل المثال، في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير ليلاً، جاءت المملكة في المرتبة الأولى، متقدمة على الصين وكندا.

وفي مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، تصدرت المملكة الترتيب، متفوقة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

جهود المملكة في تعزيز الأمان

يعزى هذا التفوق إلى السياسات والاستراتيجيات التي تبنتها المملكة لتعزيز الأمان على كافة المستويات.

فقد عملت الجهات المعنية على تطوير البنية التحتية الأمنية، وتحديث الأنظمة والتشريعات، وتعزيز كفاءة الأجهزة الأمنية من خلال التدريب والتأهيل المستمر.

كما تم التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن ودور المواطن في الحفاظ عليه.

بالإضافة إلى ذلك، تم تبني تقنيات حديثة في مجال الأمن، مثل أنظمة المراقبة المتطورة، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في التنبؤ بالجريمة والوقاية منها.

كما تم تعزيز التعاون الدولي مع الدول والمنظمات المعنية بالأمن لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

حظي هذا الإنجاز بإشادات واسعة من قبل المسؤولين والمواطنين على حد سواء. فقد أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، عن فخره واعتزازه بهذا التفوق، مؤكدا أن سياسات المملكة التي تضع في الأولويات صون الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل، والجهود الكبيرة التي تبذلها جميع الجهات ذات العلاقة، أثمرت تفوقًا مشهودًا في مؤشرات الأمن الدولية.

من جانبه، أشار وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف، ماجد القصبي، إلى أن ريادة المملكة وتفوقها على مجموعة دول العشرين في عدد من المؤشرات الأمنية هو إنجاز كبير يضاف إلى منجزات الوطن وإلهام العالم من حولنا.

يعكس تصدر المملكة لمؤشرات الأمان بين دول مجموعة العشرين الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

ويعد هذا الإنجاز دليل على فعالية الاستراتيجيات المتبعة في تحقيق بيئة آمنة ومطمئنة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.