المسجد الحرام يعلن من اليوم توفير خدمة مجانية جديدة للأطفال تسمح للوالدين بسداد المناسك بكل سهولة

في إطار سعيها الدائم لتعزيز الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك، أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق مراكز متخصصة لضيافة الأطفال تعمل على مدار 24 ساعة.

المسجد الحرام يعلن من اليوم توفير خدمة مجانية جديدة للأطفال

تهدف هذه المراكز إلى توفير بيئة آمنة ومثرية للأطفال، حيث تجمع بين الرعاية المتكاملة والأنشطة التعليمية والترفيهية التي تساعد في تنمية مهاراتهم وتعزيز القيم الإسلامية لديهم، وذلك بالتزامن مع أداء ذويهم للعبادات في أجواء روحانية مريحة.

موقع استراتيجي وخدمات متكاملة لضمان راحة الزوار وأطفالهم

حرصت الهيئة على اختيار مواقع مراكز الضيافة بعناية فائقة لضمان سهولة الوصول إليها من قبل زوار المسجد الحرام، حيث تم تجهيزها في التوسعة السعودية الثالثة وتحديدا في المنطقة الممتدة بين الأبواب 100 إلى 104، ما يسهل على الأهالي ترك أطفالهم في أيد أمينة أثناء تأدية الصلوات وأداء مناسك العمرة.

تستقبل هذه المراكز الأطفال من عمر سنة ونصف حتى ست سنوات، في حين يمكن للإناث البقاء حتى سن تسع سنوات، مما يتيح للعائلات فرصة الاستفادة من هذه الخدمة الفريدة التي توفر لهم راحة البال أثناء التفرغ للعبادة.

برامج تعليمية وترفيهية تعزز القيم الإسلامية وتنمي مهارات الأطفال

لا تقتصر مراكز ضيافة الأطفال على تقديم الرعاية الأساسية فقط، بل تمتاز ببرامجها الشاملة التي تجمع بين التعليم والترفيه، حيث يتم تقديم دروس مبسطة في القرآن الكريم والأذكار اليومية لمساعدة الأطفال على بناء صلة قوية بدينهم منذ الصغر.

كما تشمل البرامج محاكاة للقصص الإسلامية الهادفة التي تعلم الأطفال السلوكيات والقيم النبيلة بأسلوب مشوق يتناسب مع أعمارهم، إضافة إلى أنشطة حسية وإبداعية مصممة لتعزيز مهاراتهم وتنمية قدراتهم العقلية والحسية.

وجبات صحية وغرف مخصصة للنوم لضمان راحة الأطفال

من أجل توفير تجربة متكاملة، تقدم المراكز وجبات غذائية صحية يوميًا تناسب احتياجات الأطفال الغذائية، مع توفير صالة طعام مخصصة لضمان راحتهم أثناء تناول وجباتهم.

ولم تغفل الهيئة أهمية توفير أماكن مريحة للراحة، حيث تم تجهيز غرف نوم آمنة ومريحة للأطفال الذين يحتاجون إلى قسط من النوم أثناء وجودهم في المراكز، مما يضمن لهم تجربة سلسة وخالية من التوتر.

بيئة تعليمية تفاعلية تحاكي واقع الحرمين الشريفين ومناسك العبادة

حرصت الهيئة على أن تكون المراكز أكثر من مجرد أماكن للرعاية، بل تم تصميمها لتكون بيئة تعليمية غنية تعرف الأطفال على الحرمين الشريفين ومناسك الحج والعمرة بطريقة تفاعلية.

لذلك، تم تجهيز المناطق المخصصة للأطفال بمجسمات تعليمية تساعدهم على فهم أركان الإسلام وأداء النسك بطريقة مبسطة وشيقة، إلى جانب مناطق مجهزة للعروض المرئية التي تقدم محتوى تثقيفي ممتع يعزز فهمهم لتعاليم الدين الإسلامي.

إشراف متخصص لضمان أعلى معايير الأمان والرعاية

تحرص الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم خدماتها بأعلى معايير الجودة، لذلك تم تعيين فريق متخصص من المستشارين والخبراء في مجال الطفولة للإشراف على المراكز.

يتمتع الطاقم المشرف بخبرة واسعة في التعامل مع الأطفال بمختلف أعمارهم، مما يضمن توفير بيئة آمنة وداعمة تتيح لهم قضاء وقت ممتع ومفيد أثناء تواجدهم في المسجد الحرام.

خدمة مبتكرة توفر راحة البال للأهالي خلال أداء العبادات

تمثل هذه المراكز خدمة فريدة من نوعها تعكس حرص المملكة على توفير كل ما يسهم في راحة زوار الحرمين الشريفين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والمصلين.

ومن خلال توفير هذه الخدمة، بات بإمكان الأهالي أداء مناسكهم وعباداتهم في المسجد الحرام بكل طمأنينة، وهم على يقين بأن أطفالهم في أيدٍ أمينة، يحظون برعاية شاملة وتعليم مفيد وترفيه ممتع في بيئة آمنة ومجهزة بأعلى المعايير.